الأحد، 2 أكتوبر 2016

العدالة والتنمية تهْجُرُ الحقوق خدمة للقمع.

العدالة والتنمية تهْجُرُ الحقوق خدمة للقمع.

العدالة والتنمية تهْجُرُ الحقوق خدمة للقمع.

العدالة والتنمية تهْجُرُ الحقوق خدمة للقمع.

حميد هرّامة.

تعرض اليوم، الأحد 2 أكتوبر 2016، موظفو وموظفات الدولة إلى هجمة شرسة من قبل الأجهزة المخزنية المغربية، في مدينة الرباط، التي استعملت كل الوسائل لكسر أرجل وأدمغة الأساتذة والأستاذات على وجه الخصوص والموظفين والموظفات عموما لسبب واحد وأوحد وهو الدفاع عن مطالبهم العادلة والمشروعة، المتمثلة في إلغاء خطة التقاعد الضاربة لجيب وصحة الموظف عموما والأستاذ خصوصا. إذ كانت دعت التنسيقية الوطنية لإسقاط خطة التقاعد بالمغرب إلى مسيرة وطنية يوم الأحد 2 أكتوبر 2016 بالرباط، وهي المسيرة الثانية بعد مسيرة يوليوز. وتمت محاصرة المسيرة منذ انطلاقها من ساحة باب الأحد مستخدمة الأجهزة المخزنية العصيَ والركل لثني الأساتذة عن شكلهم النضالي الراقي السلمي، وبالرغم من محاولات المخزن البيئسة لكسر شوكة المناضلين والمناضلات إلا أنهم واصلوا مسيرتهم باتجاه شارع محمد الخامس للوصول إلى قبة البرلمان. وهنا استخدمت القوى القمعية الخدع العسكرية، وحاشا أن تكون خطة عسكرية؛ لأنها لو كانت تتوفر على خطط عسكرية لما بقيت سبتة ومليلية محتلتين؛ عندما دخلت المسيرة شارع محمد الخامس سَهُلَ عليها أن تُطوِّقَ المسيرة السلمية بجعل حاجز مخزني من أمام المسيرة لمنعها من وصول القبة، والحاجز الثاني جعلته خلف المسيرة لمنع المتظاهرين من العودة إلى الخلف.
هذا المنع وهذا الحصار ما زاد الموظفين والموظفات إلا صمودا رافعين شعارات منددة بهذه التدخلات العسكرية، التي خلفت العديد من المصابين والمصابات. والغريب اليوم في هذه المسيرة السلمية أن الأجهزة العسكرية تضرب المتظاهرين والمتظاهرات في الأماكن الحساسة والممنوعة في الضرب من قبيل الرأس والجهاز التناسلي والصدر. وتكون الحكومة المغربية اليوم قد ختمت السنة الهجرية وولايتها الحكومية بقمع حقوق الإنسان، وأكدت للمواطن المغربي أن الديمقراطية مجرد كلمة يَتعلمها في المدرسة لا غير، وبينت للشعب المغربي، للموظف عموما، للأستاذ خصوصا سياستها العامة، وهي القمع.
الموظف خرج للدفاع عن حقه في التقاعد وفي الأجر.... ولكنه تلقى تفاجَأ بهضم حقه في الاحتجاج والإضراب والتغيير. نفس الموظف سيدعونه يوم الجمعة 07 أكتوبر لمراقبة صندوق الاقتراع، نفس الأستاذ الذي تعرَّض اليوم للقمع سيدخل غدا إلى القسم وسيقول لمتعلميه إن المغرب قطع أشواطا مهمة في الديمقراطية والحريات ويجب عليكم أن تشاركوا في العملية الانتخابية.






جميع الحقوق محفوظة ل مدونة القراءة والإبداع 2016