السبت، 31 مارس 2018

واقع المدرسة المغربية

واقع المدرسة المغربية

واقع المدرسة المغربية


واقع المدرسة المغربية
            صورة تُدمي القلب من المدرسة المغربية العمومية، تُبيِّــن بالملموس واقع المدرسة المغربية الذي يَطاله التهميش. ونتذكر جميعا الحملة التي كان قد خاضها الوزير السابق لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي حول إلى وضع الطلاء في واجهات المؤسسات التعليمية، وهي حملة جعلت بعض المؤسسات تهتم بالجانب الخارجي للمؤسسة، ومغيِّبةً مثل الوزير بالمقابل صلبها وموضوعها الخاص بالقسم من توفير للوسائل الديدكتيكية والسلامة الجسدية والنفسية للمتعلم والمدرس على حد السواء. هذه الحملة انتهت وانتهى معها الإصلاح الخارجي والداخلي مع إعفاء الوزير السابق. وعادت العادات السيئة تطفو على سطح المؤسسات التعليمية العمومية من غِيابٍ للنظافة وتوفير للعدة الديدكتيكية، التي كانت قليلة جدة وأصبحت منعدمة.

            القسمُ أصبح مثل المزبلة، وهو تخطيط ممنهج له أهداف وغايات محددة، والأستاذ يتحمَّلُ مسؤوليته في ذلك حسب الوزارة مثل ما يتحمل مسؤولية اقتناء الأقلام اللبدية_ وهي ليست من اختصاصاته ولا من مهامه بل هي من مهام الوزارة وإداراتها_ لتدريس أبناء الشعب المغربي. وبهذه الممارسة البسيطة في نظر المجتمع المغربي تكون الوزارة سائر في رفع يدها عن التعليم المغربي العمومي وتوجيه أبناء الطبقات المسحوقة نحو التعليم الخصوصي. وأولياء الأمور يُساعدون الوزارة في ذلك في قتل دورهم المنوط بهم في مراقبة أبنائهم وتتبع أحوالهم التربوية والسيكولوجية سواء بشكل فردي أم بشكل جماعي من خلال جمعية أباء وأمهات وأولياء الأمور، التي تتحمل بدورها عبئًا كبيرا في حالة الصورة المنشورة. ويرجع سبب تفشي الأزبال داخل الأقسام التعليمية إلى فسخ المديرية الإقليمية عقدة العمل مع عاملات وعمال النظافة داخل المؤسسات التعليمية وعدم اهتمامها بجودة التعلمات، وتوفير ظروف ملائمة للاشتغال وسانحة للعطاء والتفاعل بين المدرس ومتعلميه.


#حميد_هرّامة.


جميع الحقوق محفوظة ل مدونة القراءة والإبداع 2016